الأحد، 15 يناير 2017

الجبير قنبلة سعودية الصنع



‏بعد رحيل أمير الدهاء السياسي المغفور له بإذن الله الأمير سعود الفيصل تخوف السعوديون من الفراغ الذي سيتركه من بعده، إلا أنه أورثنا تلميذاً سياسيا نجيبا تتلمذ على يده ، ليبهرنا بكفاءته وحنكته ودهائه وسرعة بديهته وردوده التي ألجمت كل خبيث أراد النيل من بلادنا ، ليقول لنا لاتحزنوا فالفيصل صنع لكم قنبلة سياسية ستكون ذخيرتكم في قادم الأيام.
الجبير استطاع أن يملأ حيزاً كبيراً من فراغ الفيصل في السياسة الخارجية، فهو عبارة عن ترسانة سياسية وإعلامية متنقلة تجوب دول العالم وتقصف كل من يتطاول على سياسة المملكة ونهجها وعقيدتها، بجانب مهامه الدبلوماسية في المفاوضات ونقل رؤية قيادتنا الحكيمة لدول العالم التي تفاجأت بالمواقف السياسية السعودية، ولم تكن تتوقع منها أن تجمع تحت رايتها كل تلك التحالفات العربية والإسلامية في زمن قياسي لمواجهة الأخطار التي تهدد المنطقة، بمبادرة أطلقها ملكنا سلمان الحزم وخطها ولي عهده محمد العزم وهندسها ونفذها أميرنا محمد بن سلمان سليل الحكم.
تلك الخطوة أبهرت الدول العظمى التي تركت المنطقة تغرق في بحور من الدماء والدمار، دون أن تتخذ أي إجراءات فورية لوقف هذا النزيف الذي عرى إنسانيتهم المزعومة وعمّق جراح المنطقة، وأدخلها في نفق مظلم لايعرف أحد له نهاية ، لتبادر السعودية وشقيقاتها من الدول الخليجية والعربية والإسلامية بإشعال الشعلة التي أضاءت ذلك النفق المظلم لزرع بصيص الأمل عند شعب فقد كل آماله بالنجاة من تسلط الطغاة وحلفائهم، لتضع بتحركاتها حداً لمراهنات تجار الحروب والدماء ممن يرتدون رداء الإنسانية والحرية للشعوب.
إبراهيم السليمان
كاتب سعودي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق