الأحد، 15 يناير 2017

‏ملكة بلا مملكة!

http://alrayalaam.com/104590/



‏لايختلف المحب والكاره على أن الفنانة أحلام ظاهرة عربية فرضت نفسها على الساحة الفنية من خلال إثبات نفسها كفنانة تمكنت من جذب جمهورها العريض في حفلاتها وإثارة شجون محبيها بصوتها وكلمات أغانيها مما بلغ ببعضه حد الهوس الذي جعله يؤيدها ويبرر كل تصرفاتها حتى وإن كانت خاطئة كما أنها أثارت نقمة كارهيها وحاسديها ممن قتلتهم الغيرة الفنية والشخصية من نجاحها الذي تحقق في عالم الفن وحصد محبة الناس في العالم العربي ولأكون منصفاً معها فليس لأحد فضل عليها بما وصلت إليه غير الله سبحانه وتعالى وتوفيقه ، وليست كغيرها من الفنانات المتواضعات فنياً ممن إعتمدن على المظهر الخارجي والصداقات الشخصية ودعم المجاملات والتي يعج بها عالم الفن اليوم ، حيث أنها شقت طريق المجد والشهرة بجهودها وكفاحها لتصبح ماهي عليه من أيقونة لايمكن تجاهلها في عالم الفن ، ولعلي هنا سأمثل الطرف الثالث الذي يفضل الجلوس على المدرجات بصمت بحثاً عن الطرب ليستمتع بالفن والصوت الشجي لكنه يكره الكثير من التصرفات التي لاتليق بمن تعتبر نفسها فنانة الخليج الأولى ، وسأغامر وأكون صريحاً بعض الشيء ولو تعرضت لهجوم من جمهور مملكتها الحلومية كما تحب أن تسميها ، لأقول أنها إختارت إلى جانب ذلك النجاح الكبير والمستحق طريق الخلافات والمشاحنات والمصادمات لتضج الصحافة ومواقع التواصل بمشاكلها التي لاتنتهي مع الفنانين وغيرهم من الإعلاميين وعليها أن لاتنسى بأنها سفيرة خليجية للعالم العربي نعتز ونفتخر بها لأننا أحببنا بساطتها وتلقائيتها وطيبتها وفطرتها الجميلة لكننا أيضاً كرهنا بعضاً من غرورها وإعتدادها المبالغ فيه بنفسها والذي جعل حتى المحايد يميل لكفة الكاره في نقدها ، ولذلك عليها أن تعيد حساباتها وتعي حجم مسؤولية تمثيل الخليج العربي وأن تكون خير ممثل لنا كما فعل محمد عبده وطلال مداح وعبدالكريم عبدالقادر ، ووجوب ترك بعض تلك التصرفات والتي لن تضيف لها إلا مزيداً من عداء الجمهور الذي لايبحث عن المهاترات والصراعات الطفولية بقدر مايبحث عن فنانة شاملة تمتزج فيها الأصالة الطربية الخليجية وجمال الكلمة ..
إبراهيم السليمان
كاتب سعودي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق