الأحد، 15 يناير 2017

‏سوق الوهم!

http://alrayalaam.com/101281/



‏في عصرنا هذا أصبح للوهم قيمة بعد أن كان بلاقيمة ليصبح له سوق رائجة بتعدد سلعه في سوق الحياة المعاصرة ، وسآخذك عزيزي القارئ من خلال حروفي المتواضعة في جولة صغيرة تغطي جانباً بسيطاً من هذا السوق الكبير لعلنا نرى من خلالها سوياً كيف باع بعضنا عقله للوهم.
بداية جولتنا ستكون من ركن وهم الشفاء من الأمراض والمس والسحر سواء كان بستار طبي غير معتمد من المنظمات الطبية المعتمدة أو بعباءة دينية استغلت يأس المرضى ممن يبذلون الغالي والنفيس من أجل شراء علاجهم نسأل الله لهم الشفاء والعافية، وأنتقل بكم لركن آخر من هذا السوق الكبير يختص بمرضى طالبي الشهرة والمكانة الإجتماعية في مواقع التواصل من خلال شراء المتابعين الوهميين ليعيشوا وهم كذبتهم وتغطية شعورهم بالنقص، ليأتي بعده بازار وهم الأكاديميين ممن خدعوا أنفسهم قبل خداع مجتمعاتهم بشهادات وهمية مزورة مدفوعة القيمة دون عناء من أجل الإفتخار بألقاب لايستحقونها.
ولايمكن بحال من الأحوال أن لانمر على الركن الأكبر في السوق والمتمثل بملوك الوهم الذين إختاروا أن يعيشوا وهم تدمير بلداننا العربية والإسلامية من أجل تمكين بغداديهم الذي باعهم وهم الخلافة وبأنه الخليفة المنتظر الذي سيحكم عالمنا العربي والإسلامي تحت مسمى الدولة الإسلامية ، لنختتم زيارتنا ببسطات مساكين الوهم ممن تعلقت قلوبهم بخزعبلات قراءة الفنجان والكف والودع ، ومن هذه الجولة المختصرة أقول كفانا إستخفافاً بعقولنا ولنعد لرشدنا ولنقاوم تجار الوهم الذين تمكنوا من السيطرة على عقول بعض السذج.
إبراهيم السليمان
كاتب سعودي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق