الأحد، 15 يناير 2017

‏خونة مع مرتبة الخزي والعار!

http://alrayalaam.com/98705/


‏عاشوا طفولة طبيعية كسائر أطفال الوطن ، يتمتعون بالتعليم والعلاج وجميع الخدمات المجانية إضافة إلى كل سبل الحياة الكريمة التي وفرتها الدولة لهم كما وفرتها لكل أبناء الوطن دون تمييز عرقي أو طائفي ، حتى بلغوا أشدهم ونالوا أعلى الشهادات العلمية والمناصب الأكاديمية والإدارية في مجتمع احتواهم ومنحهم ثقته كما منحها لكل مواطن شريف، إلا أن كل هذا لم يمنع دناءة نفوسهم وحقارتهم من الانحراف عن المسار الذي سار عليه بقية زملائهم وأصدقاء طفولتهم ممن اختاروا وفضلوا أن يكونوا جنوداً وسواعداً تبني الوطن في مختلف المجالات والتخصصات وليسجلوا أسمائهم بماء الذهب على لوحة شرف الوطن من خلال مايقدمونه من خدمات وتضحيات جليلة، وليكونوا فخر وعز وشموخ أمتهم التي علقت آمالها عليهم فردوا بعضاً من جميلها رغم أنهم مهما فعلوا لايوفون حق وطنهم عليهم ، بينما فضل الخونة رغم كل ما امتلكوه من مكتسبات علمية ومالية ومعنوية بيع ذممهم وولاءهم وكرامتهم لعدو يتربص بأهلهم ووطنهم ، وإختاروا أن يسلكوا نفق مظلم قادهم لجحور من يضمرون الشرور والأحقاد على الوطن.
لتبدأ بعدها شراكتهم الدنيئة الخفية مع خفافيش الظلام لضرب وطننا وأمننا وأماننا وأهلنا والإضرار بمصالحنا من أجل أطماع ومخططات إيرانية تطمح لتدمير مكتسباتنا السياسية والإقتصادية وسرقة خيراتنا والإخلال باستقرارنا وضرب وحدتنا الوطنية ، ملبين أوامر أسيادهم في طهران ممن استغلوا دناءة نفوسهم وضعف ولائهم حين جندوا أنفسهم طواعية لخدمة مخططات شياطين بلاد فارس ليصبحوا بإرادتهم جواسيس وقنابل موقوته يتحكم بتوقيتها وتوجيهها العدو الإيراني الحاقد كيفما شاء، ولينزلقوا في وحل ومستنقع الدناءة والخيانة بخسة تترفع عنها حتى أوضع المخلوقات التي تتصرف بفطرتها وطبيعتها بالدفاع عن مساكنها.
إن هؤلاء الخونة أبى كل منهم إلا أن يكون أجبن خلق الله وأذلهم وأوضعهم حين تنكر لكل ماقدمه له وطنه ومجتمعه ووجه دسائسه وخيانته نحو بلاده ومواطنيه ورجال أمنه في تصرف لايعكس إلا انحرافه العقدي والفكري والوطني حين إرتضى أن يكون معول هدم بأيادي الأعداء ، ولايسعنا هنا إلا أن نشكر عيوننا الساهرة التي كشفت عار هذه الخلية النائمة لتكتب نهاية هؤلاء الخونة على أيدي أبطالنا رجال الأمن.
‏حفظ الله وطننا وأدام عزه ورخاءه ونسأل الله أن يرد كيد كل خائن وحاقد ومتربص في نحره.
إبراهيم السليمان
كاتب سعودي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق