الأحد، 15 يناير 2017

‏حدك ياصغير.. هذا أبومتعب

http://alrayalaam.com/118115/


‏ها قد مضى عام ونصف على رحيل ملك القلوب والإنسانية المغفور له بإذن الله الملك عبدالله بن عبدالعزيز أو كما نحب أن نسميه نحن السعوديين «أبومتعب» باني النهضة والإنسان والذي لو أفرغت له كل مقالاتي لذكر مناقبه وإنجازاته، وماذا قدم لقضايا الأمة الإسلامية والعربية ناهيكم عن ماقدمه لوطنه من مشاريع تنموية لن توفيه كل حروفي حقه، ولذلك لن أستطرد في تلك الأعمال التنموية والاقتصادية والتعليمية والسياسية وغيرها من أعمال قدمها للأمة الإسلامية ولمواطنيه وشهدها القاصي قبل الداني، وسأكتفي بمخاطبة فئتين أولهما المنافقين ممن يتزلفون للعهد الجديد بتهميشهم لإنجازات العهد السابق، وهذه الفئة معروفة ومفضوحة ولاتستحق عناء الرد لأنها بممارساتها هذه حطت من قيمتها وقدرها عند القيادة قبل المواطنين، أما الفئة الثانية وهي الأخطر والمعنية بمقالي هذا لحملها أجندات خارجية حزبية تنشد خلخلة استقرار هذه البلاد لتمرير أجندتها السياسية حيث أنهم لازالوا يحملون الكره والأحقاد في قلوبهم تجاه وطننا، وهذا الملك الذي أجهض بحكمته وبعد نظره مشروع ربيعهم المشؤوم، وأسقط أحلامهم بالقفز على عروش الشرق الأوسط والإستئثار بحكمها وبثرواتها مما جعلهم يصابون بالهلوسة عند ذكر أسمه ، لكنهم يجهلون أن أبومتعب كان أباً للمواطنين قبل أن يكون ملكاً عليهم وصاحب قلب كبير إتسع لكل أبناء هذا الوطن لذلك عندما نتحدث گسعوديين عن هذا الإنسان، فحديثنا عنه غالباً مايكون بلغة القلوب والتي يصعب على الخونة وأصحاب المصالح والأجندات الحزبية من فهمها حيث أنهم لازالوا يتطاولون على هذه القامة الكبيرة همزاً ولمزاً وتصريحاً، وكيف لا وهو من نسف كل أحلامهم ، ونصيحتي لهؤلاء بأن يكفوا أذاهم عنه وأن يكفوا محاولاتهم المستميتة البائسة لتشويه إنجازاته فهو رغماً عنهم متربع في قلوبنا للأبد ولن ينجحوا في تشويه عهده العامر والذي شهد نقلة نوعية لبلادنا وأحدث متغيرات إيجابية كثيرة في المجتمع السعودي ، ولذلك لن يستطيعوا النيل من قامته العالية لأنهم بإختصار «أصغر» بكثير من أن يسقطوه من قلوبنا ولن يحالفهم النجاح في الفصل بينه وبين إمتداد العهود السابقة واللاحقة والتي كان لكل عهد منها لبناته التي ساهمت في بناء هذا الصرح العملاق، ورفع راية هذا الوطن في المحافل الدولية منذ عهد المؤسس رحمه الله الذي أسس هذا الكيان المبارك على الوحدة والمحبة والوئام والتلاحم والإنصهار في مجتمع واحد نشاهد اليوم صلابته وإندماجه وتحقيقه لإنجازات لايستطيعون إنكارها أو تهميشها أو تجاوزها ، وأذكر هؤلاء أيضاً بأن أبومتعب رحمه الله قد أصابهم بمقتل، وقتل كل طموحهم الذي كانوا يعدون له منذ سنوات طويلة للإستيلاء على حكم المنطقة من خلال ندواتهم ومؤتمراتهم وغرفهم المغلقة ورحلاتهم المنظمة لتجنيد المغيبين وتغليف عقولهم بالأجندات والإيديولوجيات التي تخدم مشروعهم الطامع بالسلطة، فلقد أصابنا منه كل خير ينشده الأنسان مما جعله جزء لايتجزء من قلوبنا.
إبراهيم السليمان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق