الأحد، 15 يناير 2017

هوية الحجاز .. والمثالية العوراء .!

هوية الحجاز .. والمثالية العوراء .!
..
برز وسم "هوية الحجاز" في موقع التواصل الإجتماعي تويتر گردة فعل على ترسيخ مفاهيم مغلوطة عن ثقافة وتراث وهوية الحجاز الحقيقية والتي يروجها "الإعلام اللا مسؤول" حين يصر على إظهار الحجازي ولسنوات طويلة بمظهر الساذج ذو اللسان المعوّج وبأزياء فانتازية لا توجد إلا في خيال مخرجي تلك الأعمال التلفزيونية ، مجردين الحجاز من هويته الغنية باللغة والفصاحة والبلاغة والتراث والتقاليد والتعايش والفلكور والأصالة والعراقة وجمال وتعددية ألوان وفنون الحجاز وصناعاتها وعمرانها وعلومها وحضارتها الراسخة وحصره في تلك الصورة النمطية الساذجة فقط ، بعد "إهمال" واضح من أصحاب الأرض في إبراز عراقتهم وكنوزهم التاريخية والثقافية والمكدسة بين كتبهم ووثائقهم ومدنهم وقراهم وجبالهم وسهولهم ووديانهم وصحاريهم كما في سائر أركان بلادنا الحبيبة ،

 فقام حينها الكثير من أبناء وبنات قبائل الحجاز والمعروفة والممتدة جذورها لآلاف السنين في المنطقة منذ عهد أبينا إسماعيل عليه السلام بتبني عرض هويتهم الثقافية العربية الأصيلة والتعريف بها خاصة أنهم منبعها ومصدرها الأساسي لتصحيح تلك المفاهيم الخاطئة لدى المجتمعات الأخرى فتفاعل معهم الكثير من أبناء الخليج والعالم العربي والإسلامي ممن إهتموا بالتعرف على حقيقة إرث حجازنا الجميل مهبط الرسالة السماوية وحاضن الحرمين الشريفين والغني بثقافته وحضارته مما أزال العديد من الصور الذهنية السائدة ،

إلا أن هذا الحراك الثقافي الجميل والعادل قد أغضب بعضهم فإستنفر كل جهوده لمهاجمته وتشويه هدفه ورسالته السامية وتحويله لساحة مهاترات عنصرية سطحية لتعطيل التعريف بالهوية الحجازية الحقيقية والمغيبة عن منصات الإعلام معتقدين بأفعالهم تلك بأنهم سيمنعون كل منصف ومحب لوطنه وقيادته من إبراز إرثه التاريخي العريق وسيقبل بطمسه حتى لايتهم بالعنصرية ، بل أن بعضهم قد أصابته "لوثة دماغية" جعلته يذهب إلى أبعد من ذلك حين إنتزع وطنية رواد هذا الوسم الثقافي التراثي وإتهمهم بالعمالة الخارجية وبأنهم أدوات فتنة وشق صفوف وبث كراهية وعنصرية في محاولة رخيصة لتأليب الدولة والرأي العام وإظهارهم بمظهر أعداء الوطن رغم أنهم أكبر ضحية لعنصرية "ناعمة" يمارسها ضدهم بعض أصحاب الألقاب الأكاديمية والثقافية والإعلامية والذين لازالت آراءهم العنصرية والمعلنة موثقة ويتم تداولها إلى اليوم في مواقع التواصل الإجتماعي ،


أما عن دخول بعض نجوم المثالية على خط  هذا الحراك الثقافي وتناولهم لردة الفعل وتعنيفها وتجاهلهم للفعل ذاته فهذا يكشف لنا طغيان المصلحة الخاصة على جانب عدالة الرأي لذلك لا أقول لهم إلا : مثاليتكم "زائفة وعوراء" ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق