الأحد، 15 يناير 2017

نحن قادمون ياداعش



‏لم تنقض دقائق معدودات على إعلان السعودية عن رغبتها في المساهمة بقوات برية من ضمن قوات تحالف دولية وطلبها لغطاء شرعي أممي لدحر«داعش»، إلا وتعالت أصوات المنددين من أتباع السفاح الأسد، وقطعان ملالي إيران وأذناب «الدواعش»، وكل من يحمل فكرهم المنحرف، وكيف لا يكون ذلك و«داعش» تخدم أجنداتهم وأهدافهم وتوجهاتهم بضرب كل من يخالف سياساتهم التوسعية في المنطقة.
فهو العدو ظاهراً والحليف الأليف واقعاً حيث إنه لا يعترض طرقاتهم ولابسوء بسوء، في حين نذر«داعش» نفسه لتوجيه سهامه ومفخخاته وجرائمه نحو دول الخليج العربي، وفصائل المعارضة السورية الحرة والبلدان الإسلامية في المشرق والمغرب، وإفساد المنطقة بالقتل والتنكيل والتفجير في العراق وسوريا وغيرها من الدول الإسلامية والغربية، وتكريس جهوده لتشويه صورة الإسلام السني ووصمة بالإرهاب، ومحاربة كل من ينتهج الإسلام المعتدل.
إن إعلان السعودية وبعض حلفائها ممن استشعروا حس المسؤولية أصاب هؤلاء بالغضب، لأنه سيقطع الطريق على كل من يتاجر بقضية الحرب على الإرهاب بينما في واقع الأمر، هو من يغذيها ويمدها بالعتاد ويسمح لها بالتوسع والتحرك تحت أنظاره، دون أن يردعها في واقع مفضوح لم يعد يخفى على أحد، فـ«داعش» تحركه أصابع خفية تنشد تنفيذ مخطط «دبر بليل» وهو ليس أكثر من منظمة إرهابية صنعتها أجهزة إستخباراتية وجدت الأرض الخصبة لتجنيد أصحاب العقول المغيبة لخدمة أجندتها، من خلال استدراج شباب باعوا عقولهم وأوطانهم بثمن بخس، لمن إخترق وعبث بفراغ عقولهم من باب رفع المظالم عن الأمة الإسلامية، معتقدين بأنهم يقدمون خدماتهم للإسلام بينما هم من ظلموا ودنسوا وشوهوا الإسلام وقيمه وسماحته وفضيلته ورسالته السماوية، بانحرافهم الفكري وبجرائمهم البربرية التي يستنكرها الإسلام ولا تقرها شريعتنا السماوية السمحاء.
‏عاجلاً أو آجلاً نحن قادمون يا«داعش» تحت غطاء إسلامي دولي لاجتثاث شروركم وشرور كل من يقف خلفكم فلقد استنفذتم صبر السعودية وحلفائها من الدول الإسلامية،ممن عاهدوا الله على حمل لواء الدفاع عن الإسلام الحق وتحمل المسؤولية، لاستئصال هذا الفكر المنحرف بعد أن تجاوز كل الخطوط ليصبح حصان طروادة لكل من أراد بمنطقتنا وإسلامنا السوء والشر.
إبراهيم السليمان
كاتب سعودي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق