الأحد، 15 يناير 2017

لبيروت من قلبي خصام!

http://alrayalaam.com/95374/


وجهت السعودية وبعض الدول الخليجية ضربات فعلية وقوية لحزب الشيطان من خلال رمي الكرة في ملعب اللبنانيين أنفسهم ، فاهتزت بيروت وسياسييها وتياراتها من وقع تلك المتغيرات والقرارات التاريخية التي لم تكن تتوقعها من الداعم الأكبر لإقتصادها وجيشها، وأستغرب من غضب بعضهم من هذه القرارات وكأن السعودية ودول الخليج ملزمة بدعم من خذلها بمواقفه السياسية بعد كل ماقدمته لهم خلال سنوات طويلة.
ولعلي هنا أستثني عملاء الفرس من حديثي هذا فمن مثلهم إاختار أن يغرق في مزابل لبنان التي صنعوها بأنفسهم فهي البيئة الملائمة لأمثالهم، وأخص به شرفاء لبنان فقط ممن اختطفهم الخوف من حزب الشيطان ليصبحوا متفرجين وحياديين في قضية لاتحتمل الألوان الرمادية ، فاليوم ليس كالأمس فإما أن يكون لكم موقف واضح على الأرض يسترد لبنانكم من آيادي مختطفيه أو عليكم تحمل تبعات ذلك ، فليس من العدل أن نبني ونعمر وندعم بلادكم ، وفي نهاية المطاف تسلمون كل ذلك لعدو اختار أن يكون حليفاً لإيران ومعادياً لدولنا.
فاليوم نحن بحاجة لأفعالكم لا أقوالكم التي تسطح حجم القضية وبأنها من أجل ثرثرة حسن زميرة وليست من أجل مواقف لبنان المعلنة التي تفوح منها نتانة القرار الفارسي وسيطرته على لبنان ، فهبوا وواجهوا أنفسكم بالحقيقة التي لطالما لا تعترفون بها وهي بأنكم أصبحتم مختطفين بإرادتكم دون أن تقاوموا ذلك الاحتلال الفارسي لبلادكم من خلال حزب جعل منكم ضحايا لسياسته العدوانية ، فالسعودية ودول الخليج لازالت متمسكة بالشرفاء لكنها لن تقبل بأن يكونوا مجرد جمهور يصفق من بعيد ، بل تريد لاعبين يفرضون إرادتهم على خاطفيهم.
إبراهيم السليمان
كاتب سعودي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق