الأحد، 15 يناير 2017

‏حماس ومقاومة الحماس!

http://alrayalaam.com/99716/


‏كان من الأجدر على حركة حماس أن تقاوم حماسها قليلاً فمن شاهد رجالات حماس على منصات وقاعات طهران وهم يثنون على إيران وعلى حزب الله ويدافعون عن الباطل ببياناتهم يكاد أن يتقيأ من هذا «الذل» الذي باعوا فيه عروبتهم وقضيتهم ومتاجرتهم بدماء الأبرياء في سوريا والعراق واليمن وحتى في فلسطين من أجل بضعة ملاليم ينثرها عليهم نظام الملالي لتتحول بذلك حماس «أحمد ياسين» الحرة الأبية والخالدة في أذهاننا وقلوبنا حين كانت تقض مضاجع الكيان الصهيوني المحتل «لحمسة» خالد مشعل و إسماعيل هنية والتي إحترقت بنار النفاق والكذب والتدليس ، مبتعدين بتصرفاتهم تلك عن رأب صدع حال فلسطين والأمة العربية والإسلامية.
‏ورغم إيماني المطلق بحق أي فصيل فلسطيني بمقاومة المحتل الإسرائيلي إلا أن حركة حماس باعت قضيتها الحقيقية وحادت عن طريق نضالها الوطني عندما تحالفت مع إيران بحثاً عن فتات الدولارات والدعم الذي لم يصلها بإعتراف الدكتور «موسى أبومرزوق» نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ليناقضه بعد ذلك تصريح «أسامة حمدان» مسؤول العلاقات الدولية لحركة حماس وممثلها في لبنان ، لتصبح حماس تائة بين مدحها للنظام الإيراني في خطاباتها وبياناتها تارة ومهاجمته في تسجيلاتها المسربة تارة أخرى وكأن لسان حالها يقول لنستغل الصراع الأقليمي ونساوم الجميع ومن يدفع سنكون معه قلباً وقالباً حتى لو كان ذلك على حساب ضرب الوحدة وشق الصف الفلسطيني وإهدار طاقته في معارك سياسية جانبية رخيصة وترك واجبات المقاومة ، وغاب عنهم بأنه متى ما دخلت حركات المقاومة والتحرير لسوق المساومات المالية سقطت مبادئها التي قامت عليها لتتحول بذلك لمؤسسة تجارية وظيفتها الأساسية ملأ جيوب قادتها والصراع على كرسي الحكم والإستئثار بمكاسبه ومحاربة أي فلسطيني يعارض توجهاتها خادمة بذلك الكيان الصهيوني قبل أن تخدم ملالي طهران.
إبراهيم السليمان
كاتب سعودي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق