أصبحت حفلات التخرج المدرسية حمل يثقل كاهل أولياء الأمور، حيث إن بعض المدارس قد إتخذت منها وسيلة لجمع المبالغ المالية تحت ذريعة إقامة الحفلات ومستلزماتها، فبعد أن كنا لانحتفل إلا بخريجي الثانوية العامة والجامعات أصبح حتى لمرحلة التمهيدي نصيب من تلك الحفلات وإلى هنا والأمر يسير ويندرج تحت تغذية الشعور بالنجاح والإنجاز.
لكن المتطلبات التي تصاحب تلك المناسبات أصبحت غير معقولة ومكلفة، وتتسبب بحرج كبير لبعض الطلبة وأولياء أمورهم من ميسوري الحال فكيف بذوي الدخل المحدود ، ناهيكم عن الحفلات الخاصة والتي تقام في أفخم الفنادق وبتكاليف باهظة نتيجة اقتراح من طالب أو طالبة من أبناء الذوات فتتبناه المدرسة دون الأخذ بالإعتبار حالة بقية الطلبة المادية.
فيصبح هؤلاء الطلبة بين ناري الانكسار والإحباط بعدم المشاركة، وبين المشاركة واستنزاف دخل الأسرة الذي لايكاد يكفي لمتطلبات حياتهم الأساسية ، ولعل كثيرين يتفقون معي بأنه قد حان وقت تدخل وزارة التعليم لوقف هذا الإستنزاف والهدر ومنع إدارات المدارس من إقامة تلك الحفلات لجميع المراحل بإستثناء حفل تخرج طلبة الثانوية العامة على أن يكون في المدرسة ومحدد المعايير والشروط ، فالمقصد من تلك الحفلات الفرح بالإنجاز الشخصي وتكريم المتفوقين بعيداً عن تنافس إدارات المدارس التي تغذي تلك الظاهرة لحصد لقب أفخم وأغلى حفل يسجل بأسم مدرستهم من جيوب الطلبة وأولياء أمورهم.
***************************************
شطحة :
لنزرع التنافس العلمي لا المادي.
إبراهيم السليمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق